و حين أعود للبيت و حيدا فارغا.إلا من الوحدة يداي بغير أمتعة.و قلبي دونما وردة فقد وزعت ورداتي على البؤساء منذ الصباح...ورداتي و صارعت الذئاب.و عدت للبيت بلا رنّات ضحكة حلوة البيت بغير حفيف قلبها بغير رفيف لمستها بغير سؤالها عني.و عن أخبار مأساتي وحيدا أصنع القهوة وحيدا أشرب القهوة فأخسر من حياتي...من كفاحي أخسر النشوة رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار.و الوحدة و بعض سجائر..و جرائد كالليل مسودّة و حين أعود للبيت أحس بوحشة البيت و أخسر من حياتي كل ورداتي و سرّ النبع..نبع الضور في أعماق مأساتي و أختزن العذاب لأنني وحدي بدون حنان كفيك بدون ربيع عينيك ..

وضعوني في إناء ثم قالوا لي تأقلم و أنا لست بماءٍ أنا من طين السماء وإذا ضاق بي إنائي بنموي يتحطم !

عيونك شوكة في القلب توجعني ... و أعبدها و أحميها من الريح و أغمدها وراء الليل و الأوجاع ... اغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح و يجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي و أنسى بعد حين في لقاء العين بالعين .. ما كنت أكابد من عذاب نعم عيونك عذاب ...عذاب عذاب

لم يكن الحب قرارا أسعى لأخذه بقدرِ ما كان قدرا يسعى لأخذي.